دور الخدمات اللوجستية وقطاع النقل في دفع عجلة النمو الاقتصادي

تلعب الخدمات اللوجستية في مصر دورًا مهمًا في التعافي الاقتصادي للبلاد، كما تعتبر الأعمال اللوجستية في منظمات الأعمال وغيرها من أهم أنواع الخدمات الحيوية التي تزايد الاهتمام بها في العصر الحديث، وذلك بسبب تزايد التحديات في بيئة الأعمال المعاصرة ذات الطبيعة الاقتصادية والتكنولوجية والمعلوماتية، وساعد وجود الخدمات اللوجستية على زيادة الاستثمار في العديد من القطاعات التجارية بفضل تأمين وسائل نقل آمنة لشحن وتخزين وتسويق وتزويد البضائع.
كما يؤثر وجود الخدمات اللوجستية على تخفيض تكاليف عمليات التبادل التجاري، ويكون ذلك بشكل أكبر في عمليات التبادل التجاري بين الدول، وساهم وجود الخدمات اللوجستية في توفير كميات أكبر من السلع والخدمات ونقلها عبر الدول، مما يساعد على حماية المستهلك وتوفير خيارات شرائية أفضل من حيث جودة المنتجات وأسعارها.
وتعتمد اللوجستية على مجموعة من المميزات التي ترتبط بطبيعة علميا، سواء كانت على مستوى دولة، أو منشأة، أو بيئة أعمال مصغرة، ومن أهم هذه المميزات: دراسة مدى القرب من الأماكن المهمة، والتي تساهم بتزويد الموارد للشركة، أو الدولة. تحديد وسائل الاتصال أو لمحصول على الموارد المناسبة. بالنسبة لتكنولوجيات المطروحة في الأسواق منذ بضع سنوات تُستخدم حاليا في القطاع اللوجستي، مثل أنظمة إدارة المتاجر الكبيرة، وتقنيات الاستشعار مثل رقائق تحديد الهوية بموجات الراديو، والوثائق الإلكترونية المرافقة للشحن.
وبفضل العولمة، تجاوزت التجارة والخدمات الحدود الوطنية مع تنقل رأس المال الدولي، وتوسيع حدود التجارة، وهجرة التكنولوجيا والموارد البشرية، كان للاقتصاد أيضًا نصيبه من العولمة. من أجل تمييز نفسها عن الآخرين، طلبت الدول ديناميكيات جديدة ومن بين هذه الديناميكيات، أصبحت الخدمات اللوجستية أكثر بروزًا. لذلك، مع التطور السريع للاقتصاد الوطني، أصبحت الخدمات اللوجستية قطاعًا لا يمكن الاستغناء عنه.